امبارح وصلني عالفيسبوك فيديو عن احداث غزة, ولان مدة الفيديو طويله فضلت انزله عالموبايل و احضره بعدين و امبارح بالليل قبل ما انام تذكرته و حضرته, الفيديو عن احداث غزه بال2008 تفجيرات و اشلاء و حرائق , جرحى و شهداء, اطفال و كبار , و مشاعر اهل بالمستشفيات, بكيت و دعيت وقلبي و جعني من القهر و من العجز...ونمت
صحيت صليت الفجر و نمت, صحيت عال 7:00 وانا شبعانه نوم و لكن جبرت حالي ارجع انام لانه الوقت بكير, صحيت عال 7:10 من كابوس, بعرف ان المناظر ضلت في العقل الباطن عندي و طبيعي جدا احلم فيها, الحلم اني كنت مروحه و ماما باقيه في المكان اللي كنا فيه, وقررت ارجع و بس حكيت مع ماما عالموبايل شفت تفجيرات بتصيب المكان اللي ماما فيه و سمعت صوتها بتصرخ و بعدين بطلت ترد علي, بالحلم حكيت لحالي ما راح اهرب, و دعيت ربنا انه يجمعني مع ماما ان صارلها شي او اذا ضلت سالمه و صحيت من النوم مفزوعه.
نفثت على كتفي الشمال و فكرت, بعشر دقائق "حلم" صار فيي هيك, بحلم مدته 10 دقائق حسيت بهالمشاعر و الخوف و القلق و الحزن, فما بالكم "بواقع" استمر لسنوات, ما بالكم ببيوت اذا ما انهدمت فعليا انهدمت نفسيا بحبيب استشهد, وما بالكم ببيوت انهدمت هي و اهلها جميعا, مهما كنّا مع اهل غزّة مدامنا مش معهم هناك فاحنا مقصرين, مدامنا مش معهم هناك فمشاعرنا ناقصه.
و بعديها فكرت, كيف شعب بتكون حياته هي اسؤ و اجمل احلامنا, كوابيسنا هي حياتهم و حلمنا بالعزه و النصر هو واقعهم برضه, شعب نرفع فيه الراس بكل احواله, بتقبلهم لواقعهم و صبرهم و رضاهم, باعتمادهم على نفسهم لانّا خذلناهم اكتر من مره, باستخراج الضحكه من واقع مرير.
هل يا ترى حبنا لاخوانا و اخواتنا اللي بغزه و بفلسطين مستمد من حبنا للارض ؟؟؟ هل يا ترى حبنا الهم و قلقنا عليهم الفتره الماضيه مستمد من قلقنا على غزه و فلسطين؟؟؟
بعد تفكير استنتجت انّا بنحبهم لشخوصهم, حبنا لفلسطين مهما شرحنا و عبرنا ما بنوفيه حقه, ولكن حبنا لاخوانا و اخواتنا هناك همه السبب فيه, حبنا لطريقه تفكيرهم, حبنا لوعيهم و نضوجهم الفكري المبكر, حبنا لطريقه مناقشتهم ومحاكاتهم للواقع, الحمد لله ربنا رزقني بهالعالم الافتراضي و اللي بتمنى ينتقل للعالم الواقعي باخوات و اخوان في فلسطين و غزه تحديدا بتشرف فيهم و بمعرفتهم, و حبي الهم و خوفي عليهم نابع من قلب بخاف على اخوانه.
تحيه لجميع اهل فلسطين اللي بعيشو احلامنا و بندعي رب العالمين ان يجمعنا معهم على الارض و في السماء