Things I Like To Whisper About

Would You Hear Me Whispering

ايام البلاد

شاطئ بحر يافا



كتير بسمع الكبار بالعيلة بحكو عن البلاد وايام البلاد, البلاد اللي صارت زي عالم خيالي ممنوعين عنه بنراقبه من بعيد و من ورا الشاشات وما في بايدنا نعمل شي  نغير من هالواقع المرير

البلاد اللي بريحة ياسمين نابلس و ريحة شط يافا, البلاد اللي بريحة بيارات البرتقال, اللي فيها خيالات اجدادي بتمشي بشوارعها و اللي فيها طفولة اباءنا بتلعب و بتركض باحيائها

البلاد اللي من قصص اباءانا و اجدادنا تخيلنا اطفالها كبار و كبارها اساطير, البلاد اللي  كانت امان لدرجة ان سيدي يبعت ماما اللي عمرها 4 سنوات مع شوفير الباص من نابلس لطولكرم لتقضي نهاية الاسبوع مع خالتها, البلاد اللي كانت ماما كل اخر اسبوع ترجع من المدرسة و تروح عالسينما وتلاقي تذكرها اللي قطعتلها اياها اختها الكبيرة عالباب مع الحارس, البلاد اللي الكل فيها بحب الكل, اللي الكل بحسن الظن بالكل و اللي الكل ما بتدخل باي حد.

البلاد اللي اكبر مغامره بحكيلنا اياها بابا و بنسأله كم كان عمرك يحكيلنا ست سنوات و على وجهه ابتسامه ما بترتسم الا بعد هالقصص و عيونه بكونو معلقين بالسقف و كانه شايف الصورة بتنعاد قدامه بكل نتفاصيلها وعيونو بتلمع.
البلاد اللي الاطفال انجبرو يدخلو بصفوف الكبار , البلاد اللي الكل حمل روحه على كفة ومشي , البلاد اللي قررو كبارها يتركوها مجبرين خايفين, واللي بلومو صغارها كبارها على هالقرار, البلاد اللي اصغر طفل بلعب بشوارعها بكون عند الجد اكبر سياسي ومحلل و متحدث.


الباد اللي بتتوجع و بتتقطع من سنين , البلاد اللي فيها اطهر شي و اخبث شي, اللي داستها اطهر الاقدام واللي بدوسها اقبحها هلأ, ان شاء الله يجي اليوم اللي ما تضل فيه هالبلاد زي اسطورة بنسمع فيها و بنراقب فيها عن بعد, ان شاء الله بيجي هاليوم اللي نعيش الايام الحلوه اللي عاشوها.

ملاحظه ع الهامش
لكل اللي بزاودو على موضوع الوطنيه, واللي بعتبرو فلسطين خاص بناس معينيين وما بتعنيهم وما الهم فيها,واللي بفكرو ان مجموعه وحده راح تحاسب بكرا عاللي بصير بالمسجد الاقصى,  واللي بعتبرو حب فلسطين يعني كره البلدان التانيه, تذكرو انّا كلنا كنا تونسيين بوقت ثورة تونس, وكلنا كنا مع المصريين وما زلنا في ثورتهم وكلنا مع اهلنا و اخوانا بسوريا و بنزعل على زعلهم و بنبكي على وجعهم كلهم, فياااا ريت بس تفكرو شوي قبل الحكي اللي بدون معنى.

مش حتنازل عنك ابدا




كل مره بنذكر اسم المطربة سميرة سعيد بسألني بابا هاي شو بتغني بحكيله  اغنيه " مش حتنازل عنك ابدا" و كل مره بحكيلي ايش كمان ما بتذكر غير هالاغنيه, انا بصراحه ومع احترامي الشديد لكل فانات و فانين المطربة سميره سعيد مش من محبي صوتها وغير متابعه ابدا لاغانيها و حتى اغنية مش حتنازل عنك ابدا ما علقت براسي الا بسبب ذكرى قديمه عندي.

و احنا صغار كنا ساكنين احنا و اعمامي بنفس العماره, وفي يوم  اهلي و دار عمي طلعو مشوار و تركوني انا و بنت عمي اللي اصغر مني بسنه و اخوي الصغير اللي اصغر مني ب 9 سنوات كان عمره 4 سنين بوقتها لحالنا بالبيت, و كالعاده بس نجتمع انا وبنت عمي لحالنا لازم نحضر فيلم رعب, بنت عمي بتعشق هالافلام وانا بكرهها :( و لكن فرصتنا نحضر شي سوا و بوقتها كان الخيار واقع على جزء من اجزاء "كابوس شارع ايلم"  و اللي حضرنا كل اجزاءة مع بعض 

المهم خلصنا الفيلم و اخوي كان نايم و صحي و طعميناه و مع جو الفيلم شكلنا انسجمنا انا و بنت عمي. نفشنا شعرنا و مسكنا فراشي شعر و صرنا نغني اغنيه " مش حتنازل عنك ابدا" ولكن بطريقه مهاوشة, اخوي الصغير واللي كان دلوع كتير بوقتها المسكين انصدم و خاف و احنا ما صدقنا انه خايف جد و زدناها و اللي تقرب عليه و هي بتغني - او بتطاوش- و اللي تجحره واللي تمسكه من قبة بلوزته...هب الولد فقع بكي و صراخ وحاله و كالعاده بهيك مواقف سبحان الله الاهل بقررو يدخلو البيت , مش يجو وانا بطعميه لا سبحان الله و هو بصرخ.

دخلو اهلي و شرحنالهم الموقف و اخدنا اللي فيه النصيب دروس عن الاخوه و الحب و الكبر و العقل و الاوعية الكبيره و الصغيره اللي تحتوي بعض و عن تحمل المسؤوليه و هالقصص , انتهت المحاضرات باقل الخسائر مع اصراري انه بعرف انّا بنمزح وبالغ بردة فعله...دلووووووووووووووووع :)

قبل كم يوم طلعنا انا وبنت عمي نتغدى برّه و صرنا نتذكر ايام زمان ومنها هاد الموقف و حششنا ضحك و كل اللي بالمطعم صارو يتطلعو علينا, سبحان الله الايام ركضت و مشيت و قصص جديده صارت معنا حلوه و بشعه واشياء ما بتنتسى و لكن الحمد لله بس ترجع هالذكريات ومع مرارتها بتتعدل مرات شوي ومرات كتير, هاي من الذكريات اللي تعدلت كتير :) 

عيد العمال


المشكله الاساسية في مؤسساتنا الحكوميه هي انهم ما بقدرو ولا بحاسبو الموظف على شغله وعلى انجازه, لأ اهم شي اي ساعه اجا واي ساعه روّح, اذا تأخر 10 دقايق يكتب مغادرة و يتحمل عشرطعشر جميله و انه يضل قاعد بمكتبه طول فترة الدوام بغض النظر شو بعمل, نت و فيسبوك, شات العاب مش مهم المهم يكون قاعد بمكتبه.

اليوم المدير مصبح مستنفر, من الصبح واقف مكشر جنب ساعه الدوام ولا صباح الخير ولا برد السلام, و كلّف مدير مديرية موظف اله 100 سنه بشتغل بالوزارة بانه يلف عالمكاتب و يكتب اسماء اللي قاعدين بمكاتبهم و اللي مش قاعدين, ولما سأل عن وحده من الموظفات اللي بالمكتب اللي جنبي و حكوله انها بالتواليت, علّق واسفه عاللفظ لانه لازم انقله حرفي " ول عليكو كل الموظفين  انسهلو اليوم كلهن بالحمام" , انا كنت بشتغل و مجدّه من الصبح والله العظيم انه احبطني و لما رئيسة القسم للموظفه اللي مش بمكتبها وقفت قدام التواليت و نادت على اسمها انصدمت و حكيتيلها "من كل عقلك بتستني تحكيلك نعم من جوا الله اكبر حتى على التواليت لاحقين الموظفين"  استحو و مشيو

هلأ ما بنكر ان في نسبة كبيره من الموظفين ساعه على بعضها ما بشتغلو , وبنسو الضمير و الحلال والحرام, و خصوصا اللي في الهم تعامل مباشر مع المراجعين واحنا مؤسسة خدميه بتخدم ناس مساكين ومحتاجين, طريقة التعامل على النفتره على الذل و الانتظار على الخمسين الف مشوار ليجيبو اوراق لاستكمال المعاملات و اللي بعطوهم اياها بالقطارة و روح وتعال,لانهم عارفين انهم ما بتحاسبو على كل هاد ولكن بتحاسب الموظف اذا ما كان قاعد على مكتبه او اذا روّح قبل بدقيقتين من نهاية الدوام.

غير عن التقدير السنوي و اللي برضه "بعض" المدرء بكون تقديرهم ابعد ما يكون عن انجاز الموظف, صاحبتي المحاسبة اللي ما بعطوها اجازه الا بميت الف واسطه لانها ماشاء الله مخ نظيف و انجاز و دقة و حل لكل المشاكل تقديرها طلع جيد بس, ولما راحت تراجع مديريها بحكيلها " انا باجي عندكم عالمكتب ما بتوقفيلي بس ادخل, وبعمرك ما عزمتيني على قهوه ولا شاي, بعمرك ما جاملتيني بكلمه بصباح"
ردت عليه بانها لما قرأت قانون الخدمة المدنيه وفيما يخص التقديرات السنوية ما قرأت باب المجاملات و العلاقات الاجتماعيه فيه و طبعا ما عملت شي لانه اذا اعترضت بتيجي لجنه من الوزارة تحقق و طبعا طبعا راح تطلع محقوقه غير عن موضوع المحسوبيات و العائلات و العشائر و الوساطات, مستحيل يطلع موظف صح ومدير غلط.

المهم يا جماعه انه خميس جمعه سبت عطله و ان شااااااااااااااااء الله انّا نكيف :)
كل عام و كل يوم و كل دقيقه و الجميع بالف خير دائما :)