كنت جاي اليوم اكتب عن مدى استخفاف الاعلام المرئي و المسؤولين بعقول الشعوب, و عن صدمتي بمدى تصورهم ان هالشعوب غبيه, مثل ما شفنا بتونس و مصر و ليبيا و اليمن ....بنشوف هالايام التلفزيون السوري و برامجه و احاديثه و حواراته, حضرت اليوم عالتلفزيون السوري برنامج المفروض بدحض الاعلام اللي ضد الحكم السوري و خصوصا قناة الجزيره, وبجيب مناظر من قناة الجزيره و بثبت كذبها حسب رأيهم و عدم حياديتها و انها من ضمن اللي بحيكو "المؤامرات الخارجيه" ضد الحكم السوري.
مناقشه و كلمات عربيه فصحى فصيحه بمواضيع ما بتبين غير ان هالاعلام مثل باقي الاعلام اللي قبله بكل وضوح و موضوعيه "بستخرف" الشعب المتلقي لهالمعلومات و لهالكلمات الرنانه, ادلّه تافهه و شرح اتفه ليبين ان البلد ما فيها شي و هالتصوير بمناطق خارج حدود البلاد الامنه المستقره و اللي اهلها بنامو مطمئنين البال و لكن الاعلام الخارجي المدسوس هو اللي بشيع الفساد والخراب بين الشعب المستقر.
هاد اللي كنت ناويه اكتبه...ولكن قبل ما ابدى اكتب حكيت اقرألي كم من مقاله على كم من موضوع طرأ جديد لاشوف واعرف تفاصيل اكبر, مواضيع بتهمنا و بتخصنا و بتقلق راحتنا الاخبار و كالعاده ما بتسر, هاد طبيعي و عادي و شحنة سمّه البدن الطبيعيه اللي بتتلقاها من التحليلات و عصارة افكار بعض العقول الصادحه في فضاء اعلامنا المقروء, وين اللي استوقفني و بزياده, التعليقات.... يعني برضه متعوده على تعليقات خارجه عن الموضوع و انك بتنتقل بين التعليقات بتوصل للاخر لطوشه خارجه تماما عن موضوع المقاله بين " اسد بني هظولاك" و بين " اللا عنصري" ...بين " خاوا" و بين " طقيق العظام" بنبدا برواتب الحكومه بننتهي بالوحدات بطل الدوري ...و الفيصلي و بس و الباقي خس
متعوده على كل هاد....لكن اليوم قرأت مقال بقهر و التعليقات و بتدور حول المقال و لكن بحوارات عقيمه هبله, بتتطاول على الناس و على اعراضهم, بتتهم الناس و بتقذف و بتسب ,بطريقه بتخنق و بتجلط, نسيو الحلال و الحرام و نسيو العادات و التقاليد نسيو التعامل بالاصول نسيو كل شي و بنات و شباب نازلين تنظير و توزيع اتهامات على كيفهم ,تعليقات خلتني افكر بالموضوع اللي بدي اكتبه , و بعد تفكير لقيت ان موضوعي مش صحيح...لان فعلا لسا في بينا ناس بشكلو مستهلك ممتاز للسلعه اللي بسوقها الاعلام...لهيك قررت ما اكتب واضلي ساكته بركي بيجي يوم احكي عنه.