ديمقراطيه من نوع اخر

حقوق

ارادة الشعب

حرّيه

ثورة

كلمات كانت في قواميس عقولنا في الجزء المخفي منه, حيث تتفلتر الكلمات تلقائيا في ادمغتنا بسبب قلة الاستخدام, لم يستوعب عقلنا زخم الكلمات المتجدده التي تدلف عليه وبخلال فتره قصيره من اعمارنا, طويله على من عاشوها.

ليست عقولنا نحن - عامة الشعب - فقط من تفاجأ بتلك الكلمات, ولكنني متأكده من اختلاف وقعها عليهم,فما افرحنا احزنهكم وما قوّانا اضعفهم وما عزز ثقتنا بانفسنا اخافهم وها هي الثورات تبدأ على كل حاكم جائر لم يراعي حق الله في شعبه.

كنّا ننظر و نحمد الله تعالى على نعمتي الامن والامان التي ننعم بها في وطننا الحبيب الاردن,لا ننكر وجود الفساد و الفاسدين و لكننا على ادراك تام بما نريده, نريد اصحاب قرار و اناس بمكان مسؤوليه يقومون بواجبهم ليس الا, حكومه بما فيها من وزراء و نواب, رجال اعمال, مدراء وهكذا وصولا الى اصغر موظف في اصغر دائره خدميه, ان يقوم الجميع بواجباتهم و باعطاء الناس حقوقهم, احسسنا بالامان خصوصا بعدما رأينا كم "الديمقراطيه" الذي حظي به من حالفهم الحظ بتنسيق و حضور المظاهرات التي تحتج على الغلاء وارتفاع الاسعار و ترفض الفاسدين و الفساد وتطالب بتطهير الوطن منهم, تطالب بمن وعد بتلبية الوعود, ومع ان احدى الردود كانت "ربطة" خبز تلقى في وجه طالب لقمة العيش الكريمه, فاستمرت المظاهرات تحمل راية ولاءها الى قائد الوطن و مليكها جلالة الملك عبد الله, و بعد ان رأينا الامن وهو يوزع العصير و الماء على المتظاهرين دعما لمظاهرتهم و اعلانا على وحدة الصف بين الامن و الشعب, حمدنا الله على توحيد الصفوف و على اختفاء الفتنه فلا اصول ولا منابت ولا ديانات قد منعت باقي الشعوب من الاتحاد وهذا ما وصلنا من مظاهرات الاردنيون جمعة تلو الاخرى.

حتى جاء اليوم و الذي نفذّت فيه ديمقراطيه من نوع اخر, كان اطرافها "البلطجيه" و رجال الامن الذين تركوهم يمارسون ديمقراطيتهم بان ينقضون على المتظاهرين بالهراوي و العصي, من هو هذا البلطجي الذي يسمح لنفسه بالمزاوده على وطنيه المتظاهرين و ولائهم لوطنهم و لمليكهم؟؟؟ من هم هؤلاء الذين بعدما انسحب المتظاهرون حقنا لدمائهم و دماء اشقائهم "البلطجيه" يهتفون " يا ابو حسين لا تهتم...احنا رجالك نشرب دم" دم من ستشربون؟؟؟ وبما تهتفون؟؟؟وهل تعتقدون بان مليكنا الغالي قد يرضى بذلك؟؟؟ من كذب عليكم و اقنعكم بانكم تحاربون اعدائكم و اعداء الوطن لتقتلو و تضربو دون اي رحمه او احساس؟؟؟كيف خيل لكم بان اخاكم هذا الذي تكسرون له الايدي و الارجل لا يحب وطنه و من اجل حبه هو هنا؟؟؟من اجل حبه لوطنه نزل الى الشارع ليهتف بسقوط من تسوّل له نفسه بتشويه الوطن و بتجويع اخوانه و اخواته,من اجل حبه لوطنه يريد القضاء على من يروجون للفتنه التي اصابت ادمغتكم, من اجل حب الوطن يريد ان يحيا بسعاده ليعمل و يبدع في وطنه.

للاسف كلمه جديده دخلت الى قاموسنا ايضا...."بلطجيه"....واتمنى ان لا اراها في بلدي مره اخرى واتمنى ان يحاسب كل من يجب ان يحاسب ,ومرة اخرى لا تزاودو على وطنيه اي انسان, فالوطنيه ليست بالاقوال الوطنيه بالافعال ومن واجب كل مواطن يحب وطنه ان يطالب بالتخلص من الفاسدين و الفساد ليحيا الجميع.