اختلافنا لا يعني خلافنا

في هالايام اكيد في كل جلسه بين اي اشخاص و حتى بين الشخص و نفسه التفكير مستمر في الاحداث اللي صارت يوم 25 الشهر , المشاعر ما بين الفرحه بشباب 24 اذار و بين الصدمه و الغضب من اللي صار و الحزن على الشهيد و المصابين ربنا يرحمه و يشافيهم ويعافيهم يا رب.

وهالشي طبعا صار ببيتنا كتير خصوصي مع الزيارات العائليه اللي كترت للسلام على بابا وماما اللي رجعو من السفر, اخر زيارة كانت لبيت خالتي و بنت خالتي هي و زوجها, زوج بنت خالتي ما شاء الله عليه اخلاق و شخصيه و طيبه , ملامحه فيها شوية قساوة و نظرته حاده و بتخوف, من اللي بتشوفهم بتحكي ولا بدي اتعرف عليه و بس تتعامل معه بتحبه و بدخل قلبك على طول.

زوج بنت خالتي من الكرك و بنت خالتي من نابلس, التوضيح هاد اله سبب, وهو اني بدي اوضح انه ابدا مش عنصري ولا عنده هالافكار المفسده الهدامه اللي "بعض" اللي حوالينا بنادي فيها هاليومين, ولكنه ضد المعتصمين و بشدّه, و اطلق عليهم مسمى "مخربين" طبعا الحوار اشتد بيني انا و بابا كطرف مؤيد و بين زوج بنت خالتي كطرف ضد المعتصمين ومع اللي صار ضدهم, الصوت علي و المناقشات قويت , الطرفين ما كانو بالموقع و كل اللي بنحكيه سمعنا و قرأنا, هلأ هو مش شايف ولا فيديو من اليوتيوب و مش قارئ ولا لحد من الشباب اللي كانو معتصمين و انا استغليت هالشي و صرت احكيله عن الاحداث اللي صارت و كيف ان الكل اجتمع على نفس الاحداث و الفيديوهات بتأكد هالشي, و تقريبا حكيتله اللي صار مع صديقنا ناصر بالحذافير لاني حفظتها قد ما قرأتها للناس, هو اعتراضه على موقع الاعتصام و على موضوع الملكيه الدستوريه, و ردينا عليه بان الموقع لازم يكون حيوي وان الشباب ما نزلو عن الرصيف بتأكيد الجميع الا بس صار في رمي حجارة وبابا حكاله " وين بدك اياهم يعتصمو.....بالصحرا؟؟؟؟؟ " و اصريت افرجيه الفيديوهات ولكن بنت خالتي حكتلي ما تحاولي لانه ومع المشاهد اللي بجيبوها عن ليبيا فهو مؤيد لمعمر القذافي و ضد الثوار!!!!!!!!!!!! انا انصدمت وقتها و نقلبت الموجه للحديث عن ليبيا , و من وجهة نظره بالنسبة لليبيا ان الشعب ما بصير يقوم بثورة على الحاكم , وصار حوار على هالموضوع مطول و انتهى ,و انتقلنا لمواضيع تانيه و ضحكنا على قصصه بالشغل وحكالنا عن قصه سرقه سيارته و شربنا القهوه و احنا بنضحك على ابنهم الصغير كيف برقص و بغني وكملنا السهره بنفس الروح اللي استقبلناهم فيها.

اللي صار مش تصرف فردي او خارق للطبيعه, اللي صار هو الطبيعي اللي المفروض يصير, اي نعم احتد الحوار ولكنه ما كان جارح ولا كان مبالغ فيه, كل واحد فينا بين وجهة نظره و اعطا ادله و حاول يقنع الطرف التاني بكل عقلانيه , وعدم اقتناع الطرف التاني ما خرّب العلاقات و لا خلّى حد فينا يطلق احكام عالتاني و مش بس نوع من انواع الذوق والاخلاق, لأ , النفوس ما تأثرت ولا صار في نقاط بالقلوب ولا بالعقول.

الطبيعي انّا نسمع بعض و انّا نختلف , كل شخص اله مرجعياته واله طريقة تفكير خاصه فيه ولكن اختلافنا هاد ما بصير ابدا انه يعني خلافنا مع بعض, و الطبيعي ان الاختلاف لا يفسد للود قضيه.