في الإنتظار..

جلست هناك تنتظر, احسّت بان جميع من حولها يرمقونها بنظراتهم, كان يجب ان لا تأتي, كيف ومن اين اتتها تلك الجرأة؟؟؟ لم تعتد عمل مثل ذلك من قبل, ليس وحدها على الاقل و ليس هكذا, حتى انها لم تخبر اعز صديقاتها بذلك, لماذا لم اخبرها؟؟؟ اذا انا اعلم و متأكده انه من الخظأ ان آتي الى هنا اليوم, اعلم انه هناك الكثير من العمل و لكنني كنت مضطرة ان اغادر باكرا, وهي لن تستوعب حاجتي الى ذلك.

عادت تنظر الى الوجوه التي حولها, اتراهم يلاحظون خوفها و ارتباكها؟؟ منذ الصغر و هي تسمع عن العواقب الوخيمة للاتيان الى هذا الموقع, اه يا ربي هل ارحل الان؟؟؟ لكنني بحاجة الى ان انهي هذه المسألة, لا استطيع ان اتحمل ليلة اخرى من الارق و السهر.

لم تخبر حتى امها, انها لا تخفي شيء على امها و لكن هذا شيء اخر, هي تعلم بمحبة امها لها و تعلم ان والدتها تصنع من الصغيرة كبيرة خصوصا فيما يتعلق بها, ابنتها الوحيدة, "اخاف عليها من الطير الطاير" هذا ما تقولة لها و لعائلتها,اه يا امي لو تعلمين كم احبك, لم اخبرك بزيارتي هذه لانني اعلم انك ستتألمين لألمي, و ستحزنين لسهري, لذلك لم اقل لك.

يا الله لماذا يسير الوقت ببطئ, العقارب تتلاحق و تلعب و لكن ببطئ شديد, واحيانا اشعر بانها تتوقف للحظه, اريد ان تأتي الساعة الثانية عشرة حتى اراه و انتهي من هذا القلق.

اتراه سيكون رقيق معي؟؟ اتراه سيراعي حساسيتي, اتمنى ان لا اخجل من اظهار ألمي و اخبره فورا ولا اكتم في قلبي كعادتي, فانا اعلم نفسي قوية من الخارج فقط, انها قوة قشور و لكنني من الداخل شكّة الابرة قد تبكيني لساعات

استيقظت من حواراتها على صوت يقول لها " تفضلي....طبيب الاسنان جاهز الان لاستقبالك...."