الحمد لله...مشيت على خير

اليوم وانا مروحه عالبيت وزي كل يوم ما بتعلم و بروح من الطريق اللي المفروض مختصره و بلاقي كل العالم تاركه الشارع الرئيسي وجاي على هالطريق, وكل يوم بضل اقنع بحالي اني راح امشي بالطريق الرئيسيه و ما بلاقي حالي الا بنص الازمه بالطريق المختصره.

اليوم لاني مروحه بكير حاولت اكتشف طرق جديده و فعلا قطعت مسافه كبيره, لو ما مشيت بهالطريق بدي ربع ساعه عالاقل لاوصل لهالنقطه.

بس دايما و كالعاده في مكان عنق زجاجه كل الطرق بتتلاقى فيه, انا طالعه طلعه كتير قويه و قدامي تكسي, و وراي 4 تكاسي,التكسي و هو طالع لقى بوجهه سياره من اللي ببيعو غاز و قفو التنين و طبعا سكرو الشارع عالمسربين, انه واحد منهم يتحرك ما في فايده, المنطق بحكي ان اللي نازل هو اللي يوقف علشان الطلعه معروفه انها قويه وصعب ترجع تحرك السياره بسهوله, خصوصا للي سياراتهم مش اتوماتيك و اللي سواقتهم او سياراتهم على قدها, اللي صار ان التنين ضلو واقفين و اضطرينا احنا اللي طالعين نرجع شوي لورا, كل سياره رجعت شوي و صار في مجال للمسرب التاني انه يمشي, التكسي اللي قدامي الله يسامحه كل ما ارجع شوي علشان اخلي مسافه بيني و بينه , يرد يرجع معي و انا ازمرله انه خلص مشيت السيارات ليش بترجع, بس ما في فايده.

المسرب التاني طبعا قلب اتوستراد الزرقا وهات ليخلصو السيارات, واللي ورانا صارو يزمرو و انه هالتكسي يتحرك مش راضي, و يا ريته ما تحرك, يا دوب بدو يمشي, ما تحكم بالسياره و رجعت سيارته على سيارتي وضربها , انا طبعا اسودت الدنيا بوجهي و شوبت فوق ما انا مشوبه, المهم كل السيارات اللي نازله, كلها بدون مبالغه - يتطلعو على سياراتنا و يتطلعو علي و يحكولي , ارجعي شوي يا بنت ضربتي سياره الزلمه, اول 5 حكيتلهم ان هو اللي ضاربني مش انا اللي ضاربته, بعدين بطلت احكي صرت ابتسم و الف وجهي, و في سياره فيها مجموعه شباب لبنانيه شكلهم " رجعي...رجعي إختي لورا ضاربتيلو سيارتو للميسكين" رجعت شوي وحكتلهم كتير مضروبين, بحكيلي اللي بسوق "انت سيارتك ما بيها شي بس سيارته للميسكين" انا بصراحه وبعرف اني شريره بس ارتحت :$

المهم ضلينا نرجع شوي شوي لحتى صار بيني و بنينه مسافه منيحه, و حاول يتحرك رجعت لورا و عند اخر لحظه قبل ما تضرب مره تانيه مشيت, بس شو ريحه الدنيا, اشي بنحرق هو البريكات هي العجال مش عارفه و ضلينا ماشيين لحتى وصلنا مكان نقدر نصف فيه.

صفينا السيارات, نزل السائق شكله عمره باواخر الاربعين, الزلمه وجهو احمر زي الدم و كل وجهه معبى فتافيت فاين من الفاينه اللي بايده اللي بضل يمسح فيها عرقه, بصراحه انا شفقت على منظره, فعلا سيارتي ما فيها اشي كتير, المهم ان الضواو بخير و الصدّام الامامي - ما بعرف شو اسمه بس هيك اجا الاسم - ما بتحرك ومش طالع من مكان و في عليه خدوش بسيطه, اما سيارته المسكين فجد مضروبه منيح الضو مكسور والصدام الخلفي مكسور و نازل عالارض.

صار يحكيلي السائق انا جاهز يختي باللي بدك اياه, اللي بدك اياه, انا ما عرفت اتصرف, احكي مع بابا و ليجي بابا و يجي الشرطي و كروكه و بطيخ بكون استشهدت انا, اتطلعت عليه , حكيتله خلص بسيطه ما بدي منك اشي, بحكيلي الحمد لله الحمد لله بسيطه و بتطلع على سيارته وشكله شوي وبدو يبكي, بعد ما ركبت سيارتي بحكيلي, سامحيني يختي, حكيتله الله يسامحك دنيا و اخره.

بس ضل بالي مشغول ومش مرتاحه, لتجربه سابقه صارت معنا بحكيلكم عنها مره تانيه, مختصرها انه لمّا سامحنا انقلب الموضوع وصرنا احنا الملامين, ولكن ما بصير نخلي تصرف واحد ما بخاف ربنا يخلينا نتعامل مع الناس على انهم متلو, والحمد لله مشيت على خير.