لنكتب عن....انعدام الحوار و رفض الرأي الاخر/ شهر تموز

اختلاف الرأي يفسد كل قضيّة

من واحنا صغار علمونا اهلنا ان عيب الواحد يتدخل باللي ما بعنيه, واللي بعنيه برضه بما انه عيب تضلك تسأل و عيب تناقش اللي اكبر منك, كبرنا و ضلّينا نعاني من نفس الشي لانه دائما في "الاكبر" منا....دخلنا المدرسة تعلمنا انّا ما اناقش المعلمه و لا المديره, اللي بحكوه هو الصح لانهم اعلم منّا بكل شي, , كبرنا اكتر وبكل سنه كبرنا فيها لقينا الشخص اللي بعرف بكل شي و ممنوع تناقشيه لحد ما صار عند بعضنا عقدّه خلته يصير بس يحكي يسمع صوت حاله بما انه ما حد بحب يسمع صوته, حتى مع نقاشاته مع التانيين برضه بس بسمع صوته, جزء تاني المشكله و العقده عنده تأثيرها اكبر ,صار عنده مشكلة تفسير رد اي حد بخالفه الرأي انه اهانه شخصية اله, وصار خلاف الرأي يفسد كل قضيه و بقلب الدنيا رأس على عقب.

تعلمنا نسكت و ما تعلمنا نسمع , نسكت بالغصب و مرات ما نضل مركزين سبب اسكاتنا لانّا بنسرح في عالم المناقشة مع الذات بسبب التجبر و الظلم اللي واقع علينا من كل الاتجاهات, فراحت علينا, لا تعلمنا نعرف الاسباب و لا تعودنا نسمع, و المشكله الاكبر ان اللي حوالينا برضه تعودو على صمتنا لهيد اذا لا سمح الله حاولت تحكي و لا قدّر الله انسجمت شوي و خالفتهم الرأي فراحت عليك, الكل مقتنع انه اعلم واحد و اعرف واحد, كل واحد فينا في محلل سياسي و معلق رياضي و قارئ و كاتب و راقص باليه في شخصه, فهو رأية الصواب و اي رأي تاني فهو غلط.

نوع جديد تعرّفت عليه هوّن علي كل الاصناف السابقه, هالنوع اللي بحب بس تسمعله, حتى لو كنت مؤيد للي بحكيه ما بعجبه, بدك تكون محاور صامت, بس تبدي ايماءات و اصوات ايحائية باعجابك باللي بحكيه و حتى بهاي ما تبالغ لانه برضه ما بعجبه و بعتبره نوع من انواع المقاطعه.

مش عارفه وين اساس المشكله....ان اهلنا عودونا نسكت مش نسمع؟؟؟ ويلا لانّ في كل مرحلة كان في كبير لازم ما اناقشه؟؟؟ ويلا لانّا انقمعنا صرنا نمارس نفس وسيلة القمع اللي عشنا فيها؟؟؟ويلا العيب فينا اللي سكتنا دهور لحتى صرنا بس نحكي ما حد يسمع صوتنا لانهم تعودو علينا ما نتخنفس؟؟؟