زغلول النجار....2

صورة تمثّل نظرية الانفجار الاكبر

حتى بداية القرن العشرين والعلماء يظنون بأن الكون ثابت ولا يتغير, و بدأت الحكايه عندما كان احد العلماء ينتظر القطار في المحطّه, و رأى الدخان المنطلق من القطار يبدو صغيرا من بعيد ويكبر كلمّا اقترب القطار, فكر بأن هناك امواج وخطوط يسير بها الدخان و بسرعه معينه, ثم درس العلماء عن الضوء و هل ايضا يسير بخطوط و استخدم منشور ليتأكد من ذلك و ظهرت الوان الطيف التي تشكل الضوء و من ثم انتقلو الى دراسة النجوم و اكتشفو بأن النجوم تتحرك مبتعدّه عن الارض فأكتشفو بأن الكون في اتسّاع مستمر وذلك في عام 1935 \1936

و لو رجعنا الى القرأن الكريم فأن هذه المعلومه موجوده منذ ما يزيد عن 1400سنه

(والسماء بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون) سورة الذاريات آية 47

و من ثم انتقل العلماء الى دراسة بداية الكون و اكتشفو ما يسمى بنظرية " الانفجار العظيم" او " الانفجار الاكبر" و ذلك بعد دراسة المجرات و بعدها عن بعضها و زياده بعدها مع الوقت, و تتلخص هذه النظرية بأن الكون كان عبارة عن نقطه واحده ذات كثافة وحرارة عاليه و قوة جاذبيه كبيره بينها و بسبب زياده قوة الجاذبيه حصل الانفجار الكبيير وتم اكتشاف هذه النظرية في عام 1964

ولو رجعنا الى القرآن الكريم لوجدنا الحديث عن بداية الكون موجوده فيه منذ ما يزيد عن 1400 سنه

(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) سورة الانبياء آية 30

ثم بدأ الاختلاف بين العلماء بان هل سيبقى الكون بأتساع ام انه سينكمش و ينسحق من جديد, بحيث ان العلماء الذين يرجحون عملية "الانسحاق" وعللة ذلك بأنه بسبب بعد المجرات انخفضت درجه الحرارة و من الممكن ان ترجع قوة الجاذبيه تقوم بعملها من جديد لتقريب المجرات من بعضها البعض و سميت هذه النظرية بنظرية " الانسحاق العظيم" ونحن المسلمين قرآنا الكريم وضّح لنا صحّة هذه النظرية

﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ﴾ سورة الانبياء آية 104

و من ثم حدث خلاف جديد بين العلماء المتفقين على نظرية " الانسحاق العظيم" بحيث هل سيتم الانفجار من جديد و تستمر العملية الى ما لا نهايه ام ستبقى مترابطه بجزء واحد!!

و قرآننا الكريم وضح بانه سوف يحدث انفجار جديد ويكون ارض جديده غير الارض القديمة وسماء جديده غير السماء القديمه و لكن لن يكون هناك حياة لانه سوف يكون وقت البعث

(يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) سورة ابراهيم آية48

و حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ، ليس فيها علم لأحد)

بالرغم من جميع المعلومات العلمّية المختلفه من علم فلك وعلم حيوان و علم نبات فأن القرآن الكريم هو كتاب هداية وليس كتاب علمي, ولكن العلوم التي به من اجل جعلنا نستوعب و نيقن بأعجاز القرآن الكريم و لنفهم معانيه و نتفكر بها.