الحمد لله الذي عافانا....

راكبه سيارتها الجديده و بتحكي مع صاحبتها عالموبايل, بدهم يتفقو باي مطعم يتلاقو علشان يتغدو سوا

الهم فتره بخططو ومش زابطه معهم, مشغولين من الشغل للنادي للصالون وبالليل الا ما يكون عندهم سهره, هالمره بما ان النادي مسكر علشان التصليحات لقو فرصه يتغدو مع بعض, وقفت عالاشاره , سكرت الموبايل بعد ما اتفقو على مطعم كتير اكله طيب, و هي واقفه بتشوف شب ماشي بعكازتين و بعرج, بتحكي في بالها....الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى فيه غيرنا

"

يلااا شوي و بخلص الربع الساعه اللي حددلي اياها الدكتور اقطعها علشان الين المفاصل"

هيك كان بقنع حاله وهو متألم , قبل كم من شهر عمل حادث بالسياره ,انصاب عموده الفقري و تكسرو رجليه, الدكاتره حكوله بعد مرور فتره من العمليات و التجبير وزراعه المفاصل ,لازم تداوم عالعلاج الطبيعي ولازم تلين المفصل لانه ممكن مع عدم الحركه يتكلس و ما تقدر تتحرك وهو ماشي لمح زلمه كبير بالعمر ماشي و حاطط السيجاره بتمه و حاطط ايديه ورا ظهره و واضح انه بفكر او مهموم , حكا بباله.....الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى فيه غيرنا

"الله يرحمك يا امنه ما عشتي لتشوفي بنت ابنك امنه اللي سماها عاسمك, زي القمر الكل بحكي انها بتشبهك"

هيك كان يحكي لحاله الزلمه الكبير و هو ماشي باتجاه المستشفى بعد ما اتصل فيه ابنه وخبره بوصول اول حفيده اله على الدنيا

ما عرف شو يعمل, سكر الخط وطلع يوقف تكسي, بعدين انتبه انه بالبيجاما رجع عالبيت, غير اواعيه و لبس الكندره, و طلع يدور عتكسي يوديه عالمستشفى, و بعد مدّه من علوقه بالازمه قرر يكمل باقي الطريق مشي, وتزكر المرحومه ام محمد كانت تحب المشي بهيك جو, وهو ماشي شاف ولد صغير ببيع فاين عالاشاره, الولد مبهدل و بنتقل من سياره لسياره و الكل بسكر الشباك بوجهه , حكا بباله...الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى فيه غيرنا

"ايه هاي شكلها محرزه خليني اروح اقززها بركي اشترت مني كم من بكيت فاين"

وراح للبنت اللي بالسياره, لقاها معليه صوت المسجل عالاخر و بتحكي بالتلفون, سمعها شو بتحكي لللي معها عالتلفون, وفهم انها بدها تروح تتغدى بالمطعم, ضلو يلف و يدور يلف ويدور "ويا اشتري مني.....الله يخليلك حبايبك.... الله يوصلك لاهلك بالسلامه....منشان الله اشتري مني.....والله لسا ما استفتحت, طب التنين بنص, احكيلك ال 3 ب 75 وانا الخسران"

اتطلعت عليه وصرخت عليه وبهدلته لانه وسخ السياره و سألته عن اهله وينهم عنه ما يضبوه من الشوارع,و حلفت لتبلغ قريبها المسؤول بالامن عنه وعن صحابه المنتشرين بالمنطقه, فتحت الاشاره و مشيت السياره, وقف عالرصيف و اتفرج عالسياره من ورا و ضحك و حكا بباله .....الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى فيه غيرنا