Things I Like To Whisper About

Would You Hear Me Whispering

من المسؤول عن قتل المواطن مصطفى المصري؟

شهود عيان في مكان الحادث يتحدثون لمندوب «السبيل» وفي الاطار مصطفى المصري



السبيل - تامر الصمادي

ألم وحسرة دموع ولوعة، هذا هو حال عائلة المواطن مصطفى جميل المصري الذي كان يقطن في منطقة التطوير في الوحدات، فالشاب الذي كان يشهد له أهالي الحي بالأخلاق الحميدة والانطواء على النفس فارق الحياة نتيجة طلقة نارية أصابته في الظهر، واستقرت في الأحشاء يوم الاثنين الماضي.

ذوو الفقيد المصري اتهموا أفراداً من الأمن العام بقتل ولدهم الذي يبلغ من العمر 27 عاما، ويعمل في مهنة «الطوبار» مع والده.

أما الوالد الذي لم يصدق نبأ وفاة ابنه قال لـ«السبيل» وهو يبكي أن «ولده كان عائدا من العمل إلى المنزل برفقة صديق له كان يقله في مركبته الخاصة، وفي هذه الأثناء ترجل أفراد الأمن من باص النجدة وبدأوا يطلقون النار على المتوفى فأصيب برصاصة في ظهره..».

«السبيل» زارت منزل المتوفى وموقع الحادث، واستمعت للعديد من شهادات الأهالي التي أكدت أن ثلاثة من عناصر الأمن أحدهم برتبة ضابط، «ترجلوا من باص الشرطة وأخذوا يطلقون النار على المتوفى وزميله سائق السيارة».

المركبة التي كانت تقل الشاب مصطفى وهي من نوع باص «كيا» قال صاحبها أحمد لـ«السبيل»: «مساء الثلاثاء الماضي كنا عائدين أنا وصديقي مصطفى من العمل، وعند اقترابنا من منطقة التطوير في الوحدات وهي المنطقة التي نسكن فيها، فوجئنا بسيارة للأمن تسير وراءنا وتطلب منا أن نفسح لها الطريق، حاولنا أن نفسح لها المجال لكن الشارع كان ضيقا وهو الأمر الذي أثار حفيظة عناصر الأمن الموجودين في المركبة ما أدى بهم إلى مطاردتنا، ترجلنا من المركبة وترجل عناصر الأمن أيضا من مركبتهم حيث بدأوا بإطلاق النار علينا وهو الأمر الذي أدى إلى إصابة صديقي مصطفى بعيار ناري في ظهره، لكن عناصر الأمن لم يكتفوا بذلك بل قاموا أيضا بجره في الشارع أمام الأهالي وضربه بالهروات ورفسه بالأقدام، وتركه مضرجا بدمائه ملقى على الأرض حيث نقله الأهالي بعد ذلك إلى مستشفى البشير، وعند وصوله للمستشفى فارق الحياة..».

وفي ذات السياق قال ذوو المتوفى لـ «السبيل» إنهم رفضوا استلام جثة ولدهم وفتح بيت للعزاء، مؤكدين أنهم لن يقوموا بذلك إلا بعد بيان الحقيقة ومحاسبة مرتكبي الحادثة، لكن عائلة المتوفى تراجعت عن قرارها وقامت بتشييع جثمان ولدها وافتتاح بيت للعزاء بعد تعامل مديرية الأمن العام بصورة إيجابية مع مطالباتهم بمحاسبة المسؤولين عن قتله.

الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام قال: «ان لدى الأمن العام 6 روايات مختلفة عن الحادث»، مبينا ان الامن العام بصدد اصدار تقرير يبين فيه ملابسات الحادث استنادا الى تقرير المختبر الجنائي.

«السبيل» التي سمعت شهادات العديد ممن حضروا الحادثة والذين أدلوا بشهادات متطابقة، أبلغت من قبل عائلة الفقيد أنها رفعت شكوى الى الملك عبدالله الثاني بخصوص ما جرى، كما قامت العائلة بتقديم شكوى الى منظمات حقوق انسان من بينها المركز الوطني لحقوق الانسان والمنظمة العربية لحقوق الانسان.

العديد من أهالي الحي تحدثوا عن «مطاردة جنونية» للشاب مصطفى وصديقه الذي تعرض كما قال لـ«السبيل» لحالة من الانهيار العصبي أدت به للمبيت في المستشفى. وقال شقيق الفقيد لـ«السبيل»: «شقيقي لم يقتل في الصحراء، بل قتل بالقرب من منزله على أيدي أفراد من الأمن العام من خلال عيارات صائبة ورجال الحي ونساءه وأطفاله شاهدوا الاعتداء الذي تعرض له شقيقي.. شقيقي مات ظلما ولن يضيع دمه هدرا، أملنا كبير بجلالة الملك الذي سيأخذ لنا حقنا».

الشاب عامر قريب المتوفى قال: «الحي السكني بالكامل يشهد أن أفرادا من الأمن العام هم من قتلوا مصطفى وضربوه بالعصي بعد أن تأكدوا من إصابته بظهره..».

«السبيل» زارت الدكان الصغير الذي احتمى مصطفى بداخله بعد أن تعرض لإطلاق النار وشاهدت دمه المتجمد على أرضية البقالة التي أكد صاحبها أنه «شاهد رجال الأمن يطلقون النار على مصطفى، حيث قام بالفرار إلى دكانه..»، وقال: «بعد ذلك اقتحم أفراد الأمن دكاني وأخذوا يطلقون الشتائم على مصطفى ويضربوه بالعصي ضربا مبرحا ونحن نقول لهم حرام، الشاب مطخوخ لكن دون جدوى..»، مضيفا: «بعد ذلك قاموا بجره خارج البقالة ودمه ينزف ورموه في الأرض وبدؤوا يرفسونه بأقدامهم.. ثم تركوه وغادروا المكان».

إحدى ربات المنازل القريبة من مكان الحادث أكدت لـ«السبيل» أنها خرجت مع جاراتها تناشد رجال الأمن الثلاثة أن يتوقفوا عن ضرب الشاب المتوفى، مضيفة: «لم تفلح كل استنجاداتنا وعلى الرغم من ذلك قام هؤلاء الرجال بتصويب مسدساتهم على رؤوسنا وطلبوا منا الانصراف، وقالوا لنا إحنا معنا أمر من فوق أن نضرب رصاص..».

مواطنة أخرى لم تتحرج من أن ترفع جلبابها أمام «السبيل» كي تري الكاميرا الصحفية «دماء مصطفى التي تصفّت على بنطالها وهي تشارك مع رجال الحي ونسائه وأطفاله لإنقاذ الشاب الذي لقي حتفه عند وصوله المستشفى..!!».

وكان أحد الصحفيين في صحيفة يومية نقل خبر وفاة الشاب مصطفى بصورة مغايرة لشهادات الأهالي، حيث جاء في الخبر أن «مديرية الأمن العام شكلت فريقا للتحقيق في ملابسات شاب أصيب بعيار ناري في منطقة الوحدات..»، وقالت الصحيفة: «إن مصدرا أمنيا أفاد بأن الشاب أصيب بعيار ناري أثناء نقله للمستشفى بواسطة إحدى دوريات الأمن العام مع 3 أشخاص آخرين كانوا قد أصيبوا جراء مشاجرة مشتركة..». وهو ما نفاه الأهالي وذوو مصطفى.


معقول هالحكي صار عنا؟؟؟؟بالاردن؟؟؟معقووووووووووووووووووووول !!!!


2 التعليقات :

ياعمي شو هالقصص هاي ..
وأنا بقرأ حسيت حالي بحضر فيلم امريكي عن فساد رجال الأمن !!!
معقول القصة هيك ؟؟!!
اذا هيك فــ روحت أم الكروم !

 

بصراحه انا مصدومه..مش قادره اصدق ان هالحكي عنا
الله اعلم :$